الأحد، 14 أكتوبر 2012

علماء يكتشفون جسيمات تتحرك أسرع من الضوء

توصل فريق من العلماء في سويسرا إلى اكتشاف جديد، قد يقود إلى إعادة النظر في بعض قوانين الطبيعة، بعدما أظهرت تجربة أن بعض الجسيمات الدقيقة يمكنها أن تنتقل من مكان إلى آخر، بسرعة أكبر من سرعة الضوء، والتي يعتبرها العلماء الحد الأقصى للسرعة الكونية.


وأكد العلماء أن الجسيمات، التي أطلقوا عليها اسم "نيوترينو"، قطعت مسافة تصل إلى 730 كيلومتراً، أي حوالي 453.6 ميلاً، تحت الأرض، بين مركزين للأبحاث أحدهما في سويسرا، والآخر في إيطاليا، وصلت مبكراً بجزء من الثانية، قبل الموعد الذي حدده العلماء لوصولها، استناداً إلى قياسات اعتمدت على سرعة الضوء.
ونشر علماء المركز الأوروبي للأبحاث النووية "سيرن"، نتائج التجربة المعروفة باسم "تجربة أوبرا" الجمعة، والتي استخدمت فيها أجهزة قياس ورصد فائقة الدقة، لرصد سرعة 15 ألف "نيوترينو"، أثناء انتقالها من مركز "سيرن" في سويسرا، إلى مركز أبحاث "غران ساسو"، قرب العاصمة الإيطالية روما.
وبحسب نتائج الدراسة، فقد فاقت سرعة تلك الجسيمات سرعة الضوء بنحو 20 جزء من المليون من الثانية، أي ما يعادل 60 "نانو ثانية."
وفي تعليقه على التجربة، قال أنطونيو إريديتاتو، الأستاذ بجامعة "برن" في سويسرا: "هذه نتيجة مفاجئة تماماً"، مشيراً إلى أنها "يمكن أن تحدث تأثيراً كبيراً على الفيزياء الحديثة، الأمر الذي يتوجب معه إجراء مزيد من الأبحاث المعمقة في هذا المجال."
 لو كان ما تم اكتشافه صحيحاً فيعني ذلك ببساطة أن بإمكاننا إرسال البيانات للماضي، وأن هذه الجسيمات وصلت لخط النهاية قبل أن تنطلق من البداية أصلاً، أو أنها تحركت في أبعاد أو أكوان أخرى تفوق إدراكنا !
 قد يبدو الأمر “جنوناً” وهي ذاتها الكلمة التي ذكرها العلماء وهم يعلنون اكتشافهم ذاك في مؤتمر صحفي، لكن هذا "الجنون" هو نتائج بحث علمي دقيق استمر لأشهر حتى خرجوا إلينا بهذه النتيجة،

وهو ما صدم الفيزيائيين والباحثين في تجربة سيرن لأن معنى ذلك هو أن النسبية الخاصة لأينشتاين وكل قوانين الفيزياء الحديثة التي بنيت عليها خاطئة. أي أن نظرتنا للكون بحاجه لإعادة بناء بالكامل!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق